في شهر ذكري الأسراء والمعراج نسمع ونشاهد للآسف من يخرج علينا ناكرا هذه المعجزة العظيمة
فاليوم نسمع ونشاهد من ينكرها وغدا نسمع من ينكر الصلاة لأنها فرضت في المعراج!
وهكذا مع كل شرعة شرعها الله واركان الأسلام السمح يشككون الناس في صحتها حتي يبطلونها ..
اسراء ومعراج ، صلاة ، زكاة، ذكر الله قرآن كريم ، تغيير القبلة ، وحج لبيت الله لمن استطاع إليه سبيلا
وقد يشككون الناس في الحجر الاسعد الموجود داخل الكعبة واولا واخيرا يريدون محو – لا إله إلا الله محمد رسول الله –
والصلاة والسلام علي نبي الاسلام واحاديثه الشريفة!
– صلي الله عليه وآله وسلم –
هؤلاء الجاهلون والجهل انواع :-
– جهل علم اي عدم معرفة
– وجهل قلة ادب ووقاحة والذي امر الله نبيه صلي الله عليه وآله وسلم بالأعراض عنهم – ” خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ” (199) – الاعراف.
هؤلاء ليسوا بمسلمين ولو كانوا مسلمين لتفاخروا بالأسراء والمعراج فهي معجزة المعجزات!
ولكنهم يجهلون اعجازها علميا وفقهيا!
احد المستشرقين قال : كنت اشك في الاسراء ليلا وتسألت بيني وبين نفسي لماذا ليلا .. وبعد البحث اكتشفت ان السير ليلا يكون اسرع ..!
وسألت نفسي كيف لنبي الاسلام محمد يصعد إلي السماء بدون ملابس وتجهيزات للفضاء الخارجي والغلاف الجوي .. ولكني اكتشفت ان الانسان وهو من صناعة وخلق الله قد اخترع صواريخ يحارب بها غيره اسرع من الصوت واسرع من الضوء ..فكيف بالخالق العظيم القادر علي كل شيء.!
واقول لهؤلاء المتشككين إن السيد المسيح – عليه السلام – سبق نبي الاسلام محمد ورفعه الله للسماء ..
إنه الجهل المطبق يا سادة فهم لا يعلمون ان ارادة الله تفعل ما تشاء ويفعل الله ما يريد ويسخر كل شيء لأرادته لانه خالق كل شيء سبحانه
شرح الاسراء
– انزل الله ليلة الاسراء والمعراج جبريل وميكائيل واسرافيل ومعهم البراق ليركبه رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم والبراق وقام الله بتجميد الهواء المحيط برسول الله حتي لا تضره السرعة والاختراق من الجهات الاربعة – كما نفعل نحن حالة صعودنا صندوق المصعد الكهربائي – الاسانسير!
شرح المعراج
وقف رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم فوق قبة الصخرة وارادت الصخرة ان تتشرف بصعودها معه صلي الله عليه وآله وسلم ولكن رسول الله جبر خاطرها ووضع يده الشريفة عليها وقال لها : اثبتِ لم يأذن لك.
نعم الصعود إلي السماوات يحتاج إلي اذن من صاحب السماء
” يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ” (33) – الرحمن ، ولاتزال الصخرة معلقة حتي تاريخنا ووقتنا هذا وقد تم بناء مسجد – اسمه مسجد قبة الصخرة بالقدس الشريفة وهذه معجزة آخري ولكن لا يفقهون!
وصعد الرسول الكريم من باب السماء يسمي باب المعراج ومعه الملائكة الذين ذكرتهم آنفا
– لماذا الاسراء والمعراج؟
سؤال يلح علي الكثيرين .. ” لماذا الاسراء والمعراج ؟”
في البداية كلما خلق الله ملكا وقرا تحت ساق العرش
– لا إله إلا الله محمد رسول الله – اراد ان يعرف محمد رسول الله ويراه ويطلب من الله ذلك فما كان من الله إلا ان يوعده برؤيته وكذلك الانبياء من لدن آدم – عليه السلام –
اذن هو وعد من الله بان يريهم حبيبه ومصطفاه في ليلة ما وموعد يقره هو سبحانه
والاعجاز الذي قد يغيظ الجاهلين هو جمع الله كل الانبياء والملائكة ليريهم فضله – صلي الله عليه وآله وسلم – عليهم اجمعين ..
ويراه جهرة ويتجلي عليه تجليات ذاتية الامر الذي جعل سيدنا موسي عليه السلام وهو علي دراية بها منذ ان تجلي الله علي قلبه – فوق جبل الطور – وما جعله يصعق ان يغبطه وهو يعرف السر جيدا بل وطلب منه الصعود لتخفيف الصلاة مرات عديدة وفي كل مرة كان يري أثر التجليات عليه كان يغبطة.
وقد يقول قائل كيف هذا وان الله لا يراه بشر ؟
نقول له إن الله اعاد رسوله إلي حالته النورانية الأولي ليراه وليتجلي عليه!
– اهمية المشايخ
علماء امتي كأنبياء بني اسرائيل ” حديث شريف ”
يشككون في المشايخ والعلماء ويخاطبون الشباب بجهلهم ماذا تريد من الشيخ وما مدي استفادتك منه بذريعة ان كل شيء في الاسلام اصبح معروفا من خلال جوجل ومواقع البحث بالانترنت التي يختلط فيها الحابل بالنابل والغث والسمين والنافع والضار!
ينادون بالحرية وهم اغلظ خلق الله، غلظة قلوبهم – وإذا كانت حريتهم هذه ستاخذنا إلي المجهول والزندقة والكفر والظلام والعودة إلي الجاهلية والجهل فبئس الحرية تلك!!
هم يريدون اطفاء المصابيح فالعلماء هم مصابيح هذه الامة .. يوضحون لهم امور دينهم!
يريدون هدم الأسلام خطوة خطوة!
للاسف وباسماء مسلمة يحاربون الاسلام ظنا منهم انه لا يهز الشجرة إلا فرع منها!
فهل يجرؤ احدهم ان يهاجم غير المسلمين علي الفضائيات او مواقع التواصل الاجتماعي؟
” يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ” (32) التوبة.
صدق الله العظيم